Friday 5 July 2013

رمضان جانا :)))

وتشتاق إليه؛ تصوم نهاره وتقوم لياليه، ترتاد المساجد وتقرأ القرآن الكريم، تزيد فيه صلتها بخالقها، تسعى فيه لمرضاته بسعي خالص وعمل دءوب يقوم على الإخلاص وحُبِّ الله تعالى ورجائه والشوق إليه والحياء منه مما يُصقل شخصية المسلم ويُهذبها، ويشعر المسلم بأن تغييرًا قد طرأ على ذاته داعما صلته بالله تعالى..

بل تشعر الأمة بمجموعها أن شيئًا ما طرأ عليها وهي تتناول طعام السحور في وقت واحد، وتفطر في وقت واحد، تعيش الأجواء التي تتقرب فيها إلى الله العلي القدير الناصر الرازق، تتلمس الوحدة، ترجو الله وتخافه وتثق به وتتذلّل إليه بمزيد من الحب والولاء والبراء، والالتزام بحدود الله تعالى والعمل بآداب الشريعة الغراء.

لكن هنا يجب أن نُسطر هذه الحقيقة المؤسفة، وهي أن معظم وسائل الإعلام، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته، وحتى يمر بسلام. و بدل من تجمع الأسرة للسحور أو الافطار أو صلاة التراويح أصبحوا يتجمعون من أجل هذا المسلسل أو ذلك البرنامج

هذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة لمن يوفقه الله تعالى لصيامه وقيامه، وإن المسلم في أمسّ الحاجة لمكفِّرات الذنوب وغفرانها حتى ينجو من النار ويدخل الجنة فكان أن أنعم الله تعالى عليه بقيام رمضان ليَغفر له ذنوبه ويُكفِّرها فيُبعده عن النار ويفوز بالجنة ويحوز على رضوان الله عز وجل.

ومن هنا كان كثير من السلف يدعون الله تعالى ستة أشهر قبل قدوم رمضان أن يبلِّغهم رمضان، فإذا انتهى رمضان دعوا الله تعالى أن يتقبل منهم صيامه. وهل تعلمون ما هو شهر رمضان؟ شهر رمضان الذي قال الله تعالى فيه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان} [البقرة: 185].

و قال الرسول الله عنه: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (رواه الترمذي).

فهلاّ جعلنا من رمضان هذا العام بوابة للتغيير الجذري في حياة المسلمين، بل في حياة البشرية لعودة الإسلام لقيادة العالم من جديد، والسير نحو العزة والتمكين.. {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِين} [الأحقاف: 31، 32].
________________________________________________
تم اقتباس بعض التدوينة من موقع مفكرة الإسلام.
________________________________________________
ودمتم سالمين :)))

No comments:

Post a Comment