Sunday 21 July 2013

النحنوح الذى أحبها



وفقًا لروايات الأديان.. فى البدء خلق الله آدم كمخلوق ناقص التكوين لا يستطيع العيش بلا ونس أو زحمة أو دوشة، لذلك حينما أدرك آدم حتمية وجود من يشاركه فى ملذات الجنة، أخرج له الله حوا من ضلعه، فأول ما شافها أجفل – يعنى اتخض أواتشعف بالبلدى – فرزعته ابتسامة ساحرة جابته الأرض، وعاشوا قليلا فى تبات ونبات من غير صبيان ولا بنات، إلى أن فقعت حوا آدم المهموز المتين فنزل إلى الأرض، وهنا قرر آدم الانتقام.

من أسلحة آدم فى الانتقام من حواء كانت النحنحة.. “والنحنحة علميا هى وسيلة سلوكية مفتعلة فشخ لجذب انتباه حواء لوجوده فى دايرتها الخاصة.. تبدأ من التسبيل المفرط مما يوحى فى كثير من الأحيان بأن آدم لديه رمد ربيعى مزمن، وتنعيم الصوت وترقيقه مما ينتج عنه إيحاء بأن آدم لديه مشاكل فى اللِّوز، وصولا إلى الرومانسية الفجة الأمر الذى يؤدى بخيال حواء إلى أن هذا الآدم هو صورة جديدة من الأخ سومة العاشق “موهم حياتى”.

قد يتصور بعض الذكور “ورثة آدم” أن الانتقام بالنحنحة يكمن فى عدم استطاعة حواء مقاومة جاذبية أمه المفرطة أوى أوى أوى.. وأنصياعها لحكمه الذكورى، لكن الانتقام الحقيقى يحدث حينما تفقع مرارة حواء من تلك النحنحة الأوفر التى ترد عليها غالبا بكلمات هى لقنابل الغاز أقرب، وقد يصل الأمر إلى طلقة خرطوش “قلم ملَّوى على خلقة أهله”.

ويعيش ذكر النحنوح فى الأماكن التى تكثر فيها الفتيات الميالات لممارسة الحياة بشكل طبيعى بعيدًا عن تقاليد المجتمع الذكورى، فيتصور ذكر النحنوح أن الحواء صيد سهل “لوزة مقشرة”، فيبدأ بنسج خطط محكمة تبدأ من خطة “انزل نص ركبة وفرفط رومانسية”، وصولا لخطة “موبينيل.. اتكلم م القلب”، التى يقام لها مسابقات عالمية تنتهى بتتويج بطل جديد للمسد كول.

وهناك أمثلة كثيرة من النحنحة لا يسع المجال لذكرها، ولكن أكثر أنواع النحنحة فقعًا وفاعلية هى أن تحاول جديًّا وعن قناعة أن تثبت للحواء أنك تعرف ما تشعر به، وما تفكر فيه، هنا فقط قد تنال رد الفعل الأعنف من حواء، حيث أنها تلجأ لأحد أفراد قبيلة ” طقّمله من غير ما تفكر” كى ترد لك الصاع صاعين.

وقبيلة “طقمله من غير ما تفكر” هم عدد قليل من الرجال يعيشون فى أعلى قمم الجبال وغياهب الكهوف، وقد كونوا جمعية سرية لمحاربة الرجال النحانيح أسموها “هاتتنحنح ها تشيل تتح”، وتقوم استراتيجية “هاتتنحنح ها تشل تتح” فى هجمات خاطفة على ذكر النحنوح تؤدى إلى إيقاعه فى شر أعماله وتدمير قلبه الزجاجى الفاميه واستبداله بشفشق خشاف

https://soundcloud.com/zeinab-farahat/qnskj0ibvg2c اسمعها :))))

Sunday 14 July 2013

همَسة رمَضَآنية

5-رمضان-1434هـ


“يدخل عليك ‫رمضان‬ ، وليس لك قلبٌ ولا إيمان
كنت تبحث عن نفسك ولا زلت لم تجدها ،
تخيل أنك تسرع إلى تمرآتك ل تنتهي من صومك
بلا دُعاء : ولا شُعور
تصلي الترآويح مستثقلًا بآحثًا عن الأسرع لا عن الخشوع ..
ترفع يديك في الدعآء والناس حولك تسيل مدامعهم وععينك تأبى أن تٌخرج دمعة ، فليس ثمة قلب يهزّها !
تخيل ..
أنَّ الله أعتق كل من حولك وبقيت ( أنتْ )
لم تستحق العتق لأنك ؛ لم تسأله أصلاً !!!
تخيل ..
أن تضحك في العيد وقد كُتبت عند الله من الخآسرين
تخيل أنه قد مضى عليك
20 أو 30 أو 40 رمضان من عمرك ,
ولم تفلح في أي منها !!

ما أقسى الحرمان .. أيطيقه قلبُك ؟
تمسكن إلى ربك و تذلل . .
قل يا ربي مُنّ علي بقلب أعبُدك به ،
ومن يهبُ الإيمان إلا أنت ي اللّه ؟

( اللهم أعني على نفسي ) ..”

Friday 5 July 2013

رمضان جانا :)))

وتشتاق إليه؛ تصوم نهاره وتقوم لياليه، ترتاد المساجد وتقرأ القرآن الكريم، تزيد فيه صلتها بخالقها، تسعى فيه لمرضاته بسعي خالص وعمل دءوب يقوم على الإخلاص وحُبِّ الله تعالى ورجائه والشوق إليه والحياء منه مما يُصقل شخصية المسلم ويُهذبها، ويشعر المسلم بأن تغييرًا قد طرأ على ذاته داعما صلته بالله تعالى..

بل تشعر الأمة بمجموعها أن شيئًا ما طرأ عليها وهي تتناول طعام السحور في وقت واحد، وتفطر في وقت واحد، تعيش الأجواء التي تتقرب فيها إلى الله العلي القدير الناصر الرازق، تتلمس الوحدة، ترجو الله وتخافه وتثق به وتتذلّل إليه بمزيد من الحب والولاء والبراء، والالتزام بحدود الله تعالى والعمل بآداب الشريعة الغراء.

لكن هنا يجب أن نُسطر هذه الحقيقة المؤسفة، وهي أن معظم وسائل الإعلام، تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته، وحتى يمر بسلام. و بدل من تجمع الأسرة للسحور أو الافطار أو صلاة التراويح أصبحوا يتجمعون من أجل هذا المسلسل أو ذلك البرنامج

هذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة لمن يوفقه الله تعالى لصيامه وقيامه، وإن المسلم في أمسّ الحاجة لمكفِّرات الذنوب وغفرانها حتى ينجو من النار ويدخل الجنة فكان أن أنعم الله تعالى عليه بقيام رمضان ليَغفر له ذنوبه ويُكفِّرها فيُبعده عن النار ويفوز بالجنة ويحوز على رضوان الله عز وجل.

ومن هنا كان كثير من السلف يدعون الله تعالى ستة أشهر قبل قدوم رمضان أن يبلِّغهم رمضان، فإذا انتهى رمضان دعوا الله تعالى أن يتقبل منهم صيامه. وهل تعلمون ما هو شهر رمضان؟ شهر رمضان الذي قال الله تعالى فيه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان} [البقرة: 185].

و قال الرسول الله عنه: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة" (رواه الترمذي).

فهلاّ جعلنا من رمضان هذا العام بوابة للتغيير الجذري في حياة المسلمين، بل في حياة البشرية لعودة الإسلام لقيادة العالم من جديد، والسير نحو العزة والتمكين.. {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَن لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِين} [الأحقاف: 31، 32].
________________________________________________
تم اقتباس بعض التدوينة من موقع مفكرة الإسلام.
________________________________________________
ودمتم سالمين :)))